آل الزعبي
بسم الله الرحمن الرحيم
يسر "ديوان آل الزعبي" ، أن يقدم اليكم هذا الدليل الذي بين أيديكم ثمرة تعاون خير وجهد بناء، آملين أن يسهم في توثيق أواصر التراحم والمودة وأن يسهم في قضاء الحوائج والاعمال ، وأن يكون فيه خير كثير.
هذا وقد أرتأينا ان نستهل هذا الدليل بتقديم نبذة مختصرة عن نسب وتاريخ آل الزعبي ، مما أورده النسابون والمؤرخون ، وذلك في الوثائق المحفوظة مما يقوي صلات القربى ، ويوسع مجال التعارف اكثر فاكثر فمعرفة الانساب من باب الفضائل . قال تعالى "وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا" وقال النبي الكريم "تعلموا من انسابكم ما تصلوا به ارحامكم" رواه أحمد في مسنده ، ويفصل الامام ابن حزم الظاهري فضل معرفة الانساب بقوله " وأن علم النسب جليل اذ به يكون التعارف ... وان من جهله ناقص الدرجة في الفضل ... ولا ينكر فضله الا جاهل معاند.
ونسب آل الزعبي الكرام يرتفع بهم إلى الامام الحسن السبط بن الامام علي بن ابي طالب كرم الله وجهه ، عن طريق الامام الغوث عبدالقادر الجيلاني عبر اثني عشر قطبا ، يذكرهم نقيب اشراف دمشق ، في مطلع هذا القرن ، في كتابه "منتخبات تواريخ دمشق" بقوله "هو الغوث محي الدين ابي محمد عبدالقادر بن ابي صالح موسى (جنكي دوست) بن عبدالله بن يحيى الزاهد بن محمد بن داوود بن موسى الثاني بن عبدالله بن موسى الجون بن عبدالله المحض بن الامام الحسن المثني بن السيد الامام الحسن السبط رضي الله عنه". وقد اعقب عبدالقادر ذرية كثيرة يذكر بعضهم نقيب اشراف دمشق تقي الدين الحسني مستأنفا حديثه بقوله: "آل السيد الغوث عبدالقادر الجيلاني منهم بدمشق وغيرها من المدن الاسلامية مثل بغداد والموصل وديار بكر وحماة وطرابلس الشام وحوران ، وهم بيت تسلسل منه العلماء والفضلاء والصلحاء والاغنياء والفقراء والتجار والمزارعون فهو الجد الجامع لهم". ويضيف نقيب اشراف دمشق "وقال صاحب الروض البسام في حقهم ما نصه: "ومن الفاطميين بالشام آل الشيخ عبدالقادر الجيلاني، قدم جدهم الشيخ سيف الدين يحيى من بـغـداد وسكن حـمـاة وبها مات واعقب بها الذرية الموجودة اليوم .. وآل الجيلاني في الديار الشامية كثيرون وبالاخص دمشق ولهم ذيل طويل في حوران وحلب ونابلس". ويضيف "ومن مشاهير رجالهم بدمشق سعيد افندي بن صالح من اعيان دمشق تقلد رئاسة بلدتها ومات سنة 1316 هجري ومن مشاهيرهم ايضا شريف افندي بن حافظ احد اعيان دمشق اليوم، ولهم اقرباء كثيرون بدمشق بيدهم شجرات تدل على الانتماء اليهم وقد عرفنا من آل الزعبي الشيخ عبدالفتاح من علماء طرابلس ونقيب الاشراف فيها . والشيخ عبدالقادر الاسكندراني من علماء دمشق. وقد أفرد صاحب كتاب شمس المفاخر في ذرية الغوث عبدالقادر الموجودة بدمشق وحماة وبغداد وحوران وطرابلس الشام، وذكر درجة مسلسلاتهم واحصى جميع من ينتمي لهذه العائلة المباركة "وجميع من ذكر نقيب اشراف دمشق هم جيلانيون فقد كانت ذرية الغوث عبدالقادر مباركة واسعة، تضم إلى آل الزعبي ابناء عمومة لهم كرام يتصلون بالامام عبدالقادر في نسبهم ويقطنون بلاد الشام ...اما في العراق فيذكر ان الامام قد اعقب ذرية فيه ايضا منهم حسب ما تشير المراجع، عشيرة البوجمعة قرب سامراء ، وعشيرة الخواصرة في سامراء ايضا وعشيرة الجيالين في ديالي وغيرهم ...
اما نسبة آل الزعبي إلى الامام عبدالقادر فترتفع إليه عن طريق الشيخ عماد الدين علي الملقب بالمقرفص، والمدفون في مقامه في بلدة المسيفره ، وهو اول من لقب بالزعبي ويتصل نسبه بالامام عبدالقادر عبر خمسة عشر قطبا هم: ولده يعقوب بن يعقوب ايضا حيث توفي قبل ولادة ابنه بن عبدالعزيز ابا بكر بن علي الكبير بن محمد زين العابدين بن أحمد أبا البقاء بن محمد شرف الدين موسى أبا الفتح بن محمد شمس الدين بن علي نور الدين بن حسين عز الدين بن محمد شمس الدين الكحال بن يحيى حسـام الدين بن محمد الجبالي ابا بكر بن عبدالعزيز الأكبر بن عبدالقادر الجيلاني. والزعبيون المنتشرون في كل من سوريا والاردن ولبنان وفلسطين هم من سلالة الشيخ علي تغمده الله برحمته.