لقد كاد اليأس يتملك النفوس لولا الراية الهاشمية التي ما زالت حينها قائمة في مكة المكرمة .
لم يرض أحرار شرق الأردن وقادة الحركة العربية الذين لجأو إلى شرق الأردن قاعدة للثورة من جديد ، وكان الأمير عبدالله هو النجل المختار من قبل أبيه .
وصل الأمير الهاشمي إلى معان في 21/تشرين ثاني/1920م و استقبل بحفاوة من قبل أعيان البلاد ووجهائها وقادة الحركة العربية ، وبقي في معان عدة أشهر ، ولكن قادة الحركة العربية حثوه للتقدم شمالا إلى عمان فدخلها في 2/اذار\1921م بين التهليل و الترحيب ، وشهدت البلاد عرسا قوميا فرحا بقدوم الأمير .
غضبت بريطانيا وفرنسا من قدوم الأمير ، وقامت فرنسا باتخاذ الاجرائات اللازمة لتعزيز قواتها على الحدود الجنوبية السورية ، أما بريطانيا فقد حاولت بكل قواها اخراج الأمير من المنطقة قبل أن تفكر بالاتفاق معه ؛ اذ بينت للأمير فيصل أن الحكومة البريطانية على استعداد لبحث القضايا العربية ، فالتقى الأمير عبدالله بالمستر تشرشل في القدس ، وتم الاتفاق بينهما على تأسيس امارة شرق الأردن في جنوب سورية
اعترفت بريطانيا بتاريخ 25/أيار/1923م رسميا بقيام حكومة مستقلة في شرق الأردن برئاسة الأمير عبدالله ابن الحسين ، وترتبط بالمندوب البريطاني في القدس . و أعلن على تأسيس امارة شرق الأردن رسميا